السؤال
ما حكم الإفطار في السفر؟ وهل الأفضل أن يُفطر الصائم أو يصوم أثناء السفر؟
الإجابة
الأصل في المسألة:
- السفر من الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان، بنص القرآن والسنة.
قال الله تعالى:
“فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أُخر”
- [البقرة: 184]
أقوال العلماء في الأفضلية:
- القول الأول: الأفضل الفطر مطلقًا
- قال به بعض العلماء.
- استدلوا بحديث النبي ﷺ:
“ليس من البر الصيام في السفر” – رواه البخاري.
وحديث: “إن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما يحب أن تُؤتى عزائمه” – رواه أحمد ومسلم.
- القول الثاني: إن كان السفر فيه مشقة فالأفضل الفطر، وإن لم تكن فيه مشقة فالصوم أفضل
- وهو قول جمهور الفقهاء (منهم الشافعية والحنابلة).
- لأن النبي ﷺ كان يصوم أحيانًا في السفر، ويفطر أحيانًا بحسب حاله.
- القول الثالث: الصيام أفضل مطلقًا
- وهو قول عند بعض السلف، لكن مرجوح أمام النصوص التي تدل على فضل الفطر عند الحاجة.
المسافة التي يُعتبر فيها الشخص مسافرًا:
- المسافة الشرعية المعتبرة للسفر: حوالي 83 كيلومترًا (أي 14 فرسخًا).
- وبعض العلماء يرجعون إلى العرف: فكل ما يُعتبر سفرًا في العادة، يُعد سفرًا شرعًا.
تنبيه:
إذا أفطر المسافر، وجب عليه القضاء بعد رمضان بعدد الأيام التي أفطرها.